“المديفر”: بدعم ومساندة القيادة أصبحت السعودية محط أنظار صُناع القرار الدوليين لبناء مستقبل المعادن

19 ديسمبر 2024 - 12:12 ص

 

أعرب نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد بن صالح المديفر، عن بالغ امتنانه وتقديره للاهتمام والدعم الكبير اللذين يحظى بهما قطاع التعدين في السعودية من قِبل القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مؤكدًا أن السعودية بفضل هذا الدعم والمساندة المستمرة لأعمال القطاع ومشاريعه أصبحت محط أنظار صناع القرار الدوليين فيما يتعلق بحاضر ومستقبل قطاع التعدين والمعادن، وهي الآن تضطلع بدور أساسي لمواجهة التحديات المرتبطة بتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من المعادن في المستقبل.

 

 

 

جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصناعة والثروة المعدنية اليوم في قاعة المؤتمرات بوكالة الأنباء السعودية؛ لإعلان تفاصيل برنامج النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، التي تنعقد بعنوان “تحقيق الأثر” خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير المقبل بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.

 

وقال المهندس خالد المديفر: “إن المؤتمر في نسخته القادمة سوف يناقش التحديات التي تواجه القطاع، وما يكتنفه من فرص استثمارية مستقبلية واعدة على الصعيدَيْن الإقليمي والدولي، مع تركيز النقاشات على إمكانية تحقيق أقصى استفادة اقتصادية واجتماعية من هذا القطاع الحيوي”.

 

وأوضح أن المشاركة الواسعة من الحكومات وكبرى الشركات والمؤسسات المالية والأكاديمية في النسخة الرابعة من المؤتمر تؤكد الثقة المتزايدة بمكانة السعودية في ظل رؤية 2030، بوصفها وجهة رائدة للاستثمار في قطاع التعدين، ومركزًا عالميًّا لإنتاج وتجارة المعادن، مع الأخذ في الاعتبار دورها المحوري في صياغة مستقبل هذا القطاع الحيوي.

 

وأكد في كلمته أن المؤتمر يُعَدُّ من أبرز الفعاليات العالمية التي تُعنى بمناقشة القضايا الإقليمية والدولية في قطاع التعدين، ولاسيما تلك القضايا المتعلقة بتعزيز إمدادات المعادن الحرجة، ودورها في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.. مشيرًا إلى ما يوفره المؤتمر من فرص استثنائية لتبادُل الأفكار، واستعراض الحلول المبتكرة، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الاستدامة في قطاع التعدين، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

وحول تفاصيل النسخة الرابعة من المؤتمر قال: “إن الدعوة وُجِّهت لـ100 دولة لحضور الاجتماع الوزاري، الذي سيُعقد في 14 يناير المقبل، كما وُجِّهت لـ50 منظمة حكومية وتجارية وحقوقية ذات علاقة بموضوع المؤتمر على مستوى العالم”.

 

ومن المقرر أن يشارك في جلسات المؤتمر 250 متحدثًا، يشاركون في 75 جلسة على مدى يومين عقب الاجتماع الوزاري، ويمثلون كبار الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التعدين والجهات ذات العلاقة بقطاع التعدين والمعادن والتمويل.

 

ويشهد المؤتمر -من ناحية أخرى- الاجتماع الثاني لقادة هيئة المسح الجيولوجي الدولية، بمشاركة رؤساء هيئات المسح الجيولوجي من إفريقيا وآسيا، إضافة إلى جهات دولية مرموقة، مثل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والبريطانية، والمكتب الجيولوجي الفرنسي (BRGM)، وهيئة المسح الجيولوجي الفنلندية (GTK).

 

ويركز الاجتماع على تعزيز القدرات الجيولوجية في المنطقة الكبرى الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا؛ بهدف جذب الاستثمارات عبر التمكين الجيولوجي، وتوظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي؛ لتسريع أعمال المسح، وتوفير البيانات وتحليلها.

 

وكجزء من مبادرات الاجتماع الوزاري الدولي، يُعقَد الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية بمشاركة الجهات البحثية والأكاديمية، بما في ذلك المراكز والمعاهد والجامعات المتخصصة؛ لإنشاء شبكة إقليمية، تستهدف بناء القدرات، وتسريع التكنولوجيا في المنطقة الكبرى؛ لضمان الريادة في قطاع المعادن.

 

كما ستشهد النسخة الرابعة من المؤتمر لأول مرة تنظيم يوم التواصل المعرفي، الذي يهدف إلى توفير منصة متخصصة للنقاش وتبادل الأفكار حول أبرز التطورات في مجالات المعلومات المعدنية، والجيولوجيا، والتكنولوجيا، والاستدامة وتنمية المواهب.

 

وستُتاح للحضور في يوم التواصل المعرفي فرصة التفاعل المباشر مع المتحدثين؛ بهدف تمكينهم من تطوير خبراتهم في هذا المجال.

 

ومن بين فعاليات المؤتمر الأخرى: المعرض الدولي الذي تشارك فيه الشركات الرائدة في قطاع التعدين والمعادن؛ لعرض أحدث ما لديها من تقنيات وابتكارات، تُسهم في تعزيز استدامة سلاسل التوريد، وتبرز دور المعادن في دعم التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة والصناعات المتقدمة.

 

وعلى هامش المؤتمر سيتم عقد دوائر النقاش الإقليمية، التي تجمع الوزراء والرؤساء التنفيذيين والخبراء الدوليين؛ لمناقشة مسائل ملحة في قطاع التعدين، مثل جذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، وإضافة القيمة الاقتصادية، وإنشاء مراكز معالجة المعادن.

 

وستتناول دوائر النقاش محاور إقليمية، تركز على إفريقيا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية؛ بهدف توحيد الجهود، وتعزيز التعاون والتكامل الدولي في قطاع التعدين.

 

وعلى مدى يومين تنعقد جلسات المؤتمر تحت عنوان “معالجة القضايا الملحة لتعزيز إمدادات المعادن”، وسيتم فيها تناول قضايا محورية، تشمل إضافة القيمة، والتعاون عبر سلاسل إمداد المعادن، والاستثمارات الحيوية في البنية التحتية للقطاع، إضافة إلى مناقشة الموارد غير المستغلة في قطاع التعدين في إفريقيا وغرب ووسط آسيا، واستراتيجيات لبناء سلاسل إمداد معادن مرنة.

 

ومن الموضوعات الأخرى التي ستتناولها جلسات المؤتمر تعزيز الشراكات الاستثمارية في مشاريع التعدين، ومعالجة المعادن، ومساهمة القطاع في تنمية المجتمعات، واستكشاف مناطق تعدينية جديدة لدعم قطاعات التصنيع، وتمكين القرارات المستقبلية من خلال ما تتيحه تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

كما سيتم تسليط الضوء على استراتيجيات الاستفادة من الاستثمارات والشراكات المحلية لتعزيز نمو القطاع التعديني، مع تقديم رؤى جديدة حول كيفية دمج المجتمعات والاقتصادات المحلية في سلسلة القيمة للمعادن؛ ما يعزز التكامل بين الابتكار والاستدامة؛ لتحقيق مستقبل مستدام.

 

تجدر الإشارة إلى أن عددًا من الوزراء سيشاركون في جلسات النسخة الرابعة للمؤتمر، مثل الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ووزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير التعليم يوسف البنيان، ووزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير دسوقي.

 

وإلى جانب عدد من الوزراء ممثلي الحكومات رفيعي المستوى من مختلف الدول، سيشارك رؤساء شركات التعدين الأبرز على مستوى العالم في فعاليات وجلسات المؤتمر، من بينهم دومينيك بارتون رئيس مجلس إدارة شركة ريو تينتو، وماكسيمو باتشيكو رئيس مجلس إدارة شركة كوديلكو، ودنكان وانبلاد الرئيس التنفيذي لشركة إنجلو أمريكا، وجينجهي تشين الرئيس التنفيذي لشركة زينجين، وكينتماسترز الرئيس التنفيذي لشركة ألبمارل، ويوان هونغلين رئيس مجلس إدارة سي إم أو سي، وجوناثان برايس الرئيس التنفيذي لشركة تيك ريسورسز، وجيريمي وير رئيس مجلس الإدارة لشركة “ترافيجورا”، وبوب ويلت الرئيس التنفيذي لشركة معادن، وجاسبر جونغ المدير التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية والسياسات العامة في جنرال موتورز، إضافة إلى جو كايسر رئيس المجلس الإشرافي لشركة سيمنس إنرجي وشركة دايملر، وروبرت فريدلاند المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لشركة إيفانهو ماينز، وفيليب ليندوب رئيس قسم الموارد الطبيعية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في بنك باركليز الاستثماري.